ماهي موانع الختان عند الأطفال حديثي الولادة ؟

ماهو ختان الأطفال ؟

الختان، وهو إجراء تقليدي عميق الجذور في العديد من الثقافات والديانات حول العالم، لا يخلو من المخاطر والتحديات، خاصة عند إجرائه للأطفال حديثي الولادة. هناك بعض الظروف الصحية التي تحظر أو تحد من الختان في هذه المرحلة العمرية.

“يتضمن الختان، وهو طقس طبي وثقافي قديم، إزالة طبقة القلفة التي تغطي الجزء العلوي من القضيب. بينما يتم إجراء الختان غالباً في مراحل مبكرة من الحياة – غالباً في الأيام أو الأسابيع الأولى بعد الولادة – إلا أن هناك مجموعة من الظروف الصحية التي يمكن أن تعقد الإجراء أو تجعله غير آمن بالنسبة لبعض الأطفال حديثي الولادة.

 

موانع الختان عند الأطفال

إن الفهم العميق لهذه الموانع والتعقيدات الصحية المحتملة للختان ضروري لكل الأطباء والمهنيين الصحيين المشاركين في الرعاية الصحية للأطفال الرضع، فضلاً عن الوالدين والمقربين الذين يفكرون في اتخاذ قرار بشأن هذا الإجراء. في هذا المقال، سنناقش بعض الظروف التي قد تحظر أو تحد من إجراء الختان للأطفال حديثي الولادة.”

  • الوضع الصحي للطفل: إذا كان الطفل يعاني من مشكلات صحية خطيرة، قد يتم تأجيل الختان أو عدم القيام به. هذا يشمل الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التجلط، فقد يكونون عرضة لخطر النزيف خلال الإجراء أو بعده.

خطورة ختان الأطفال

إجراء الختان يتضمن القليل من الجراحة و، بالتالي، ينطوي على خطر النزيف. بالنسبة للأطفال الذين يعانون من اضطرابات التجلط، هذا الخطر قد يكون أكبر. اضطرابات التجلط الدموية هي حالات تجعل الدم يجلط بسرعة أكبر من المعتاد، مما يزيد من خطر النزيف خلال وبعد الختان.

الأمثلة على هذه الاضطرابات تشمل الهيموفيليا، وهي حالة وراثية تسبب صعوبة في تجلط الدم، وفقر الدم الناجم عن نقص الفيتامين K، الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في تجلط الدم في الأيام والأسابيع الأولى من حياة الطفل. في كلا الحالتين، يجب أن يتم التعامل مع حالة الطفل قبل أن يتم النظر في إجراء الختان.

في بعض الحالات، قد يكون من الضروري تأجيل الختان حتى يصبح الطفل أكبر وأكثر استقراراً صحياً، بينما في حالات أخرى قد يكون من الأفضل تجنب الختان بالكامل. يجب أن يقوم الأطباء بتقييم كل حالة على حدة، والنظر في الفوائد المحتملة للختان مقابل المخاطر الصحية للطفل.

تشوهات خلقية في الأعضاء التناسلية عند الأطفال

  • وجود تشوهات خلقية في الأعضاء التناسلية: في بعض الحالات، قد يكون لدى الأطفال حديثي الولادة تشوهات خلقية في الأعضاء التناسلية، مثل الإحليل السفلي ، حيث يفتح الإحليل في موقع غير طبيعي على القضيب. في هذه الحالات، يمكن أن يكون الختان مضراً ويجب تأجيله حتى يتمكن الأطباء من التعامل مع هذه التشوهات.

الإحليل السفلي هو حالة خلقية حيث يكون فتحة الإحليل (القناة التي تمر من خلالها البول والمني) في مكان غير معتاد على القضيب، وغالبًا ما يكون ذلك على الجانب السفلي بدلاً من الطرف. هذه الحالة يمكن أن تتراوح بين الشكل الخفيف حيث يكون الفتح قريبًا من الطرف الصحيح، إلى الشكل الشديد حيث يكون الفتح بالقرب من الخصيتين.

الإحليل السفلي عند الأطفال

في حالات الإحليل السفلي، يعتبر الختان غير مستحب لأن القلفة قد تكون مطلوبة لاحقًا كجزء من الجراحة التصحيحية. قد يكون من الضروري أن ينتظر الأطباء حتى يكون الطفل قادرًا على تحمل الجراحة (وهو عادةً بعد الشهر السادس من العمر) قبل إجراء تصحيح الإحليل السفلي.

أخيرًا، من الجدير بالذكر أن الإحليل السفلي ليس الحالة الوحيدة التي قد تحتاج إلى تأجيل أو تجنب الختان. يمكن أن تكون هناك أيضًا حالات أخرى تتضمن تشوهات في الأعضاء التناسلية الذكرية، والتي قد تتطلب تقييمًا ورعاية طبية معقدة.

  • الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن أو سوء التغذية: الختان يمكن أن يشكل ضغطاً إضافياً على الأطفال الذين يعانون بالفعل من مشاكل صحية، مثل نقص الوزن أو سوء التغذية. في هذه الحالات، قد يتم تأجيل الختان حتى يصبح الطفل في حالة صحية أفضل.

موانع الختان عند الأطفال

الختان عند الأطفال حديثي الولادة ومخاطره

الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن أو سوء التغذية عرضة لخطر أكبر في أي إجراء جراحي، بما في ذلك الختان. الجراحة يمكن أن تكون مجهدة جداً للجسم وتحتاج إلى كمية كبيرة من الطاقة للتعافي بشكل صحيح. إذا كان الطفل لا يتناول الغذاء بشكل كافٍ أو يعاني من نقص في العناصر الغذائية الأساسية، قد يكون من الصعب للجسم التعامل مع هذا الضغط الإضافي.

بالإضافة إلى ذلك، الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية قد يكونون أكثر عرضة للعدوى وغيرها من المضاعفات بعد الجراحة. الغذاء الجيد يلعب دوراً حاسماً في دعم الجهاز المناعي والمساعدة في مكافحة العدوى.

لذلك، في حالات نقص الوزن الشديد أو سوء التغذية، من المحتمل أن يتم تأجيل الختان حتى يتحسن الوضع الغذائي للطفل ويصبح وزنه ضمن النطاق الطبيعي لعمره. في بعض الحالات، قد يتم تجنب الختان بشكل كامل إذا كانت الحالة الصحية للطفل تستمر في تقديم تحديات.

الختان عند الأطفال حديثي الولادة ومشكلات الجهاز المناعي

  • الأطفال الذين يعانون من مشكلات في الجهاز المناعي: يجب تأجيل الختان لدى الأطفال الذين يعانون من مشكلات في الجهاز المناعي حتى يتم تحسين حالتهم الصحية. المناعة الجسم تلعب دورًا أساسيًا في الشفاء من الإجراء وتجنب الالتهابات.

الجهاز المناعي للإنسان يلعب دورًا حيويًا في حماية الجسم من العدوى وتسهيل الشفاء بعد الجراحة. إذا كان جهاز المناعة للطفل ضعيفًا أو غير نشط بشكل كاف، قد يكون هناك خطر أكبر من حدوث مضاعفات بعد الختان، بما في ذلك الالتهابات والندب والتئام بطيء للجروح.

 

الختان عند الأطفال حديثي الولادة المصابون بأمراض المناعة الذاتية

يمكن أن يكون الأطفال المصابون بأمراض المناعة الذاتية، الأطفال الذين يتلقون العلاج الكيماوي للسرطان، أو الأطفال الذين تم تشخيصهم بمرض الإيدز أو الفيروس النقص المناعي البشري (HIV)، على سبيل المثال، في خطر أكبر. في هذه الحالات، قد يتم تأجيل الختان حتى يمكن تحسين حالة الجهاز المناعي للطفل، أو قد يتم تجنبه بشكل كامل إذا كانت الحالة الصحية للطفل تحمل مخاطر عالية.

حالات موانع الختان عند الأطفال حديثي الولادة

في جميع الحالات، يجب أن يقرر الأطباء بناءً على الحالة الصحية العامة للطفل والفوائد المحتملة مقابل المخاطر المرتبطة بالختان. يجب أن يتم توفير المعلومات للوالدين أو الأوصياء للمساعدة في اتخاذ قرار مستنير.

  • الأطفال الخدج: الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع ال37 من الحمل يعتبرون أطفالًا خدجًا. هؤلاء الأطفال قد يكونون أكثر عرضة للمخاطر المرتبطة بالختان، بما في ذلك النزيف والالتهابات. في معظم الحالات، يتم تأجيل الختان للأطفال الخدج حتى يصلون إلى الوزن والنمو المناسب.

من هم الأطفال الخدج ؟

الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع 37 من الحمل، يعرفون بالأطفال الخدج، وقد يكونون أكثر عرضة للمشاكل الصحية مقارنة بالأطفال الذين يولدون في الوقت المحدد. وزنهم القليل، ونمو أعضاءهم الذي لم يكتمل بعد، يمكن أن يجعلهم أكثر عرضة للمضاعفات الجراحية والجروح البطيئة الشفاء والعدوى.

لذلك، في حالة الأطفال الخدج، قد يتم تأجيل الختان حتى يكبرون ويكونوا أقوى. يمكن أن يتطلب الأمر عدة أسابيع أو أشهر حتى يكون الطفل الخديج جاهزًا للختان، وذلك يعتمد على مدى سرعة نموه وتطوره، وعلى حالته الصحية العامة.

في جميع الأحوال، يجب اتخاذ قرار الختان بناءً على تقييم متأني للفائدة المحتملة مقابل المخاطر، وبمشورة الطبيب الذي يعتني بالطفل. هذا يشمل أخذ الوضع الصحي العام للطفل بعين الاعتبار، بالإضافة إلى توقعات النمو والتطور لهذا الطفل.

موانع الختان عند الأطفال بسبب أمراض الدم الوراثية

  • أمراض الدم الوراثية: الأطفال الذين يعانون من أمراض الدم الوراثية مثل الهيموفيليا يعتبرون عالي الخطر فيما يتعلق بالختان بسبب مشكلات التجلط. قد يتم تأجيل الختان في هذه الحالات أو قد لا يتم إجراؤه إطلاقًا.

بسبب هذه المشكلات في التجلط، قد يكون الختان خطيرًا للغاية للأطفال المصابين بالهيموفيليا وأمراض الدم الوراثية الأخرى. قد يكون النزيف خلال الإجراء أو بعده صعبًا السيطرة عليه ويمكن أن يتطلب رعاية طبية فورية.

بناءً على ذلك، في حالة الأطفال الذين يعانون من أمراض الدم الوراثية، قد يتم تأجيل الختان بشكل دائم أو مؤقت حتى يصبحوا قادرين على التعامل مع المشاكل التجلطية بشكل أفضل. يعتمد توقيت الختان وإجراؤه بشكل نهائي على تقدير الأطباء المختصين واحتياجات الطفل الصحية الفردية.

هناك خيارات أخرى للرعاية الصحية وإدارة الأمراض الدموية الوراثية، مثل استخدام العلاجات التجلطية والاحتياطات المناسبة للتجنب من النزيف الشديد. يجب أن يتم تقييم الحالة ووضع خطة الرعاية بالتشاور بين الأطباء المختصين وأسرة الطفل.

  • الحالات التي تحتاج إلى استخدام القلفة في عمليات تصحيح لاحقة: في بعض الحالات، قد يتطلب تشوه القضيب أو المسالك البولية جراحة تصحيحية تحتاج إلى استخدام القلفة فيها. في هذه الحالات، يتم تأجيل الختان حتى تتم العملية الجراحية.

حالات تأجيل الختان عند الأطفال

في هذه الحالات، يتم تأجيل الختان حتى يتم إجراء العملية الجراحية التصحيحية ويتم استخدام القلفة بشكل فعال في العملية. يعتمد توقيت الختان على تقدير الأطباء المختصين وعلى استجابة الطفل للعلاج والتطورات الصحية العامة.

الهدف من تأجيل الختان في هذه الحالات هو ضمان أن يكون الجسم الجراحي للطفل في حالة صحية مستقرة ويمكنه التعامل بشكل جيد مع العملية الجراحية التصحيحية وعملية النقل. يهدف ذلك إلى تحقيق أفضل نتائج جراحية وتجنب المضاعفات المحتملة. يجب أن يتم توضيح الخطة للوالدين ومناقشة الإجراءات المقبلة مع الفريق الطبي المختص.

الأطباء والمتخصصين لإجراء الختان عند الأطفال

بالنهاية، على الرغم من أن الختان هو إجراء شائع ويعتبر آمنًا بشكل عام، يجب أن يتم التحدث إلى الأطباء والمتخصصين الصحيين المؤهلين لفهم الأطفال الذين قد يكونون في خطر أكبر من الآخرين. القرار النهائي بشأن الختان يجب أن يتم بعد النظر في جميع المعلومات والظروف الصحية للطفل، ودائماً مع الاعتبار لصحة الطفل ورفاهيته.

نقاط هامة لموانع الختان للأطفال حديثي الولادة

أعتبر هذه نقطة مهمة وصحيحة. عند اتخاذ قرار بشأن الختان للأطفال حديثي الولادة، يجب أن يتم ذلك بناءً على تقييم شامل للمعلومات الطبية والظروف الصحية للطفل. ينبغي أن يكون للأطباء والمتخصصين الصحيين المؤهلين الدور الرئيسي في تقديم المشورة والإرشاد للأسر حول فوائد الختان والمخاطر المحتملة.

المخاطر المحتملة لختان الأطفال حديثي الولادة

يجب على الأطباء تقديم المعلومات الشاملة والواضحة للوالدين حول المنافع المحتملة للختان، مثل تقليل مخاطر التهابات المسالك البولية وبعض الأمراض المنقولة جنسياً. في الوقت نفسه، يجب أيضًا أن يناقشوا المخاطر المحتملة للختان والتعقيدات الصحية المحتملة للأطفال الذين قد يكونون في خطر أكبر، مثل الأطفال المصابين بأمراض الدم الوراثية أو مشاكل في التجلط.

يتعين أن يتم اتخاذ القرار النهائي بناءً على معرفة متعمقة وفهم دقيق للحالة الصحية للطفل والظروف الفردية. يجب أن يكون الهدف الأساسي دائمًا صحة ورفاهية الطفل، مع الاعتبار للمخاطر والفوائد المحتملة. التواصل الجيد مع الأطباء والمتخصصين الصحيين هو جوهري لاتخاذ قرار مناسب ومطلع.

 

اترك تعليقاً

Call Now Button