ألم الفتق الإربي عند الأطفال
الدكتور أسامة عبد العظيم، استشاري الجراحة
تعد الفتاق الإربية من الحالات الجراحية الشائعة في الأطفال، وهي تحدث عندما ينزلق جزء من الأمعاء أو الدهون في فتحة ضيقة في العضلات في الجزء السفلي من البطن. هذه الحالة قد تسبب الألم والتورم وقد تتطلب العلاج الجراحي. لذا، فإن فهم الأعراض والعلامات المرتبطة بالفتق الإربي يمكن أن يساعد في تشخيص المشكلة في وقت مبكر والبدء في العلاج بشكل فعال.
متى يحدث الفتق الإربي عند الأطفال
الفتق الإربي، يمكن أن يحدث في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعاً في الأطفال الرضع، خصوصاً الذين وُلِدُوا مبكراً. الرضاعة، الصراخ، أو أي شيء آخر يزيد الضغط في البطن يمكن أن يساهم في تطور الفتق الإربي. وعلى الرغم من أنه يمكن أن يبدو مخيفاً، إلا أن معظم حالات الفتق الإربي يمكن علاجها بنجاح ودون تعقيدات طويلة الأجل.
أعراض الفتق الإربي عند الأطفال
العرض الأكثر شيوعاً للفتق الإربي هو التورم أو النتوء في منطقة السرة. قد يظهر هذا النتوء فقط عندما يكون الطفل يبكي، يكون مصاباً بالإمساك، أو يجهد نفسه أثناء التبول. بالإضافة إلى التورم، قد يشعر الطفل بالألم في المنطقة المحيطة بالسرة.
إذا لم يتم التعامل مع الفتق الإربي، قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة، مثل انسداد الأمعاء أو تضرر الأمعاء نتيجة للتورم. لذلك، من المهم جداً الحصول على العناية الطبية بمجرد ملاحظة أي من الأعراض المرتبطة بالفتق الإربي.
علاج الفتق الإربي عند الأطفال
العلاج النموذجي للفتق الإربي هو الجراحة، التي عادة ما تكون بسيطة وآمنة. في العملية، يعمل الجراح على إعادة الأمعاء أو الدهون إلى مكانها الطبيعي، ومن ثم يقوم بإغلاق الفتحة في العضلة لمنع حدوث فتق آخر. بالنسبة للكثير من الأطفال، يمكنهم العودة إلى أنشطتهم الطبيعية بعد بضعة أيام فقط من الجراحة.
الأعراض المرتبطة بالفتق الإربي
أحد أول الأعراض التي يمكن أن تلاحظها في طفلك هو وجود تورم أو بروز في منطقة البطن السفلية، خاصةً في منطقة الإربية. قد يكون هذا البروز أكثر وضوحًا عندما يبكي طفلك، أو يعاني من التوتر، أو يقوم بأي نشاط يزيد من الضغط داخل بطنه. قد يكون البروز أقل وضوحًا عندما يكون طفلك مسترخيًا أو نائمًا.
الألم هو عامل مهم آخر يجب أن تنتبهي إليه. قد يشعر طفلك بألم في منطقة الفتق، خاصةً عند الضغط على البروز أو عند البكاء أو الجري أو رفع أشياء ثقيلة. قد يتضمن الألم حساسية مفرطة في المنطقة المحيطة بالفتق، ويمكن أن يزداد الألم في حالة تقدم الفتق.
أنواع الفتق الإربي عند الأطفال
إذا كان الفتق “محشورًا”، وهو ما يعني أن جزءًا من الأمعاء أو الدهون قد احتجز داخل الفتحة في العضلة ولا يستطيع العودة، فقد يكون طفلك يعاني من الألم الشديد ويكون في حالة من الضيق. في هذه الحالة، قد يكون الطفل يعرق بغزارة، ويشعر بالغثيان أو القيء، وقد يرفض تناول الطعام. هذا النوع من الفتق يعتبر حالة طارئة تتطلب العلاج الجراحي الفوري.
في بعض الحالات، قد يتمكن الأطباء من دفع الفتق الإربي مرة أخرى في المكان بدون الحاجة إلى الجراحة. هذا يعرف بالتخليص اليدوي للفتق ويمكن أن يكون خيارًا للأطفال الذين لديهم فتوحات صغيرة جدًا. ومع ذلك، فإن الجراحة عادة ما تكون الخيار الأفضل لتجنب أي مضاعفات مستقبلية.
العملية الجراحية للفتق الإربي للإطفال
العملية الجراحية للفتق الإربي عادة ما تستغرق حوالي 20 إلى 30 دقيقة وتتم تحت التخدير العام. بعد الجراحة، قد يظل هناك نتوء صغير أو منطقة منتفخة حول السرة، ولكن هذا يجب أن يختفي مع مرور الوقت.
بالنسبة للجراحة، هناك خطر دائماً من النزيف أو العدوى، ولكن هذه الأخطار نادرة الحدوث. في الغالب، يتعافى الأطفال بسرعة ودون أي مشاكل طويلة المدى. الأطفال الذين يخضعون لجراحة الفتق الإربي يمكنهم عادة العودة إلى مدرستهم أو الروضة بعد يوم أو يومين
تجنب حدوث الفتق الإربي
فيما يتعلق بالوقاية من الفتق الإربي، لا يوجد طرق معروفة للوقاية منه. بما أنه يحدث غالبًا في الأطفال الرضع وخصوصًا في الذين وُلِدُوا مبكراً، فإنه ليس بالإمكان تجنب الحالات التي قد تؤدي إلى تطور الفتق الإربي، مثل الرضاعة أو البكاء. ولكن من المهم دائماً التنبه لأي أعراض قد تشير إلى حدوث فتق والحصول على العناية الطبية بأسرع ما يمكن في حالة الشك.
التشخيص والعلاج للفتق الإربي
إذا كنت تشتبه في أن طفلك يعاني من فتق إربي، يجب أن تجري استشارة مع الطبيب. سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي للتأكد من التشخيص وقد يطلب أشعة سونار علي المنطقة الأربية .
العلاج الأكثر شيوعاً للفتق الإربي هو الجراحة، والتي قد تتضمن استخدام التخدير العام. يهدف العلاج الجراحي إلى إعادة الأمعاء أو الدهون إلى مكانها الطبيعي وإغلاق الفتحة في العضلة. العلاج الوحيد للفتق الأربي هو التدخل الجراحي بغض النظر عن عمر الطفل إلا أن الجراحة مطلوبة فوراً إذا كان الفتق محشورًا.
إذا كان الفتق محشورًا، فهذا يعني أن جزء من الأمعاء أو الدهون انزلقت خلال الفتحة ولا يمكن إعادتها إلى مكانها الطبيعي. هذا يعرف بالفتق الإربي المحشور ويمكن أن يكون حالة طبية خطيرة تتطلب تدخلًا جراحيًا عاجلًا.
أعراض الفتق الإربي المحشور
الألم الشديد في منطقة السرة.
- التورم والاحمرار حول منطقة الأربية وكيس الصفن .
- القيء.
- عدم القدرة على تحريك الأمعاء.
- الشعور بالضيق أو التعب.
متى يجب على الطبيب إجراء عملية الفتق الإربي ؟
في هذه الحالة، يجب على الطبيب إجراء الجراحة في أسرع وقت ممكن لتجنب تضرر الأمعاء والمضاعفات الأخرى. الجراحة تعتبر بسيطة والتعافي عادة ما يكون سريعًا. يتم تخدير الطفل بالكامل خلال الجراحة ويتم إعادة الأمعاء أو الدهون إلى مكانها الطبيعي ومن ثم يتم إغلاق الفتحة في العضلة.
ماذا بعد إجراء عملية الفتق الإربي ؟
بعد الجراحة، قد يحتاج الطفل إلى بقائه في المستشفى لبعض الوقت للتأكد من أنه يتعافى بشكل صحيح. قد يتم إعطاء الطفل الأدوية للمساعدة في التخفيف من الألم وللتأكد من أن الفتحة لن تعود مرة أخرى.
في الغالب، يتعافى الأطفال بسرعة من جراحة الفتق الإربي ويمكنهم العودة إلى أنشطتهم الطبيعية في غضون أيام قليلة. مع ذلك، يجب على الوالدين مراقبة الطفل بعناية للتأكد من أنه لا توجد أي مشاكل أو مضاعفات بعد الجراحة.
الجراحة بالمنظار لعلاج الفتق الإربي
- الجراحة بالمنظار (الجراحة اللاجراحية):
في الجراحة بالمنظار، يقوم الجراح بإجراء العملية من خلال فتحات صغيرة جدًا في البطن. يُدخل الجراح أنبوبًا ضيقًا يُسمى المنظار في إحدى هذه الفتحات. المنظار مزود بكاميرا في الطرف الذي يُتيح للجراح رؤية الفتاق من الداخل. ثم يُدخل الجراح الأدوات الجراحية من خلال الفتحات الأخرى لإصلاح الفتاق. هذا يشمل عادة استخدام شبكة جراحية لتقوية الفتحة في الأغشية ومنع الفتاق من العودة.
بمجرد دخول الجراح بالمنظار والأدوات الجراحية الأخرى، يمكنه بدء العملية. في أغلب الأحيان، يُعيد الجراح الأنسجة التي انفتحت من خلال الجدار البطني إلى الداخل. هذا يُعيد الأعضاء الداخلية إلى المكان الذي ينبغي أن يكونوا فيه.
في بعض الأحيان، قد يختار الجراح أيضا تقوية الجدار البطني باستخدام الأنسجة الطبيعية من جسم المريض نفسه. هذه الطريقة تعتمد على حالة الجدار البطني للمريض وما إذا كان يوجد أنسجة صحية كافية يمكن استخدامها.
أخيراً، بعد إجراء الإصلاحات اللازمة، يقوم الجراح بإغلاق الفتحات الصغيرة التي أجرى من خلالها العملية. هذه الفتحات عادةً ما تكون صغيرة بما يكفي لتشفى بسرعة وتترك ندبات صغيرة فقط.
فترة النقاهة بعد عملية الفتق الإربي :
فترة النقاهة بعد الجراحة بالمنظار عادة ما تكون أقل بكثير مقارنة بالجراحة المفتوحة. قد يتمكن المرضى من العودة إلى أنشطتهم العادية خلال بضعة أسابيع فقط. ومع ذلك، قد يكون هناك بعض الألم أو الإزعاج بعد العملية، ولكن هذا عادة ما يمكن التحكم فيه بواسطة الأدوية المسكنة
-
الجراحة المفتوحة للفتق الإربي :
في الجراحة المفتوحة، يقوم الجراح بإجراء فتح جراحي صغير أسفل البطن للوصول إلى الفتاق. بمجرد الوصول إلى الفتاق، يمكن للجراح دفع الأنسجة المنتفخة إلى البطن مرة أخرى وإصلاح الفتق .
الهدف الأساسي من الجراحة المفتوحة هو دفع الأنسجة الفتاقية إلى الداخل وتقوية الجدار البطني لمنع عودة الفتاق.
بعد تحضير المريض للجراحة، يقوم الجراح بإجراء شق جراحي في الجلد، ومن ثم في الأغشية المحيطة للوصول إلى الفتاق. يدفع الجراح الأنسجة الفتاقية إلى الداخل، وإذا كان هناك كيس فتاقي، يتم إزالته.
بمجرد الانتهاء من الجراحة، يتم غلق الأغشية والجلد باستخدام الغرز.
فترة النقاهة بعد الجراحة المفتوحة تختلف من شخص لآخر، ولكن عادة ما تكون أطول قليلاً من الجراحة بالمنظار. قد يتطلب الأمر بضعة أسابيع أو حتى أشهر للعودة الكاملة إلى الأنشطة العادية.
المرضى قد يواجهون بعض الألم بعد الجراحة، ولكن يمكن التحكم في ذلك عادة مع الأدوية المسكنة. قد يكون هناك بعض الانتفاخ والكدمات في المنطقة الجراحية، ولكن هذا عادة ما يتحسن بمرور الوقت.
الأمور التي يجب الانتباه لها بعد جراحة الفتق الإربي :
- المتابعة الطبية: تأكد من حضور جميع المواعيد التابعة للجراحة واتباع التوجيهات الطبية. هذا سيساعد في التأكد من أن الجسم يشفى بشكل صحيح ولا توجد مشاكل تنشأ بعد العملية.
- التغذية الصحية: الغذاء الصحي يساعد في الشفاء. البروتين خاصة مهم لشفاء الجروح. كما أن شرب الكثير من الماء يساعد في منع الإمساك، الذي قد يضغط على المنطقة التي تمت جراحتها.
- النشاط البدني: استئناف النشاط البدني يجب أن يكون تدريجي. يجب تجنب الرفع الثقيل والنشاطات التي تزيد الضغط على البطن لبضعة أسابيع بعد الجراحة. يمكن للمشي المنتظم أن يساعد في تعزيز الدورة الدموية والشفاء.
- الرعاية المنزلية: العناية بالجروح الجراحية بشكل صحيح بعد العملية مهم لتجنب العدوى. يجب الاحتفاظ بالجروح نظيفة وجافة ومراقبة أي علامات على العدوى مثل الاحمرار، الانتفاخ، الألم المتزايد أو التفريز.
مع الوقت، يجب أن يتحسن الألم ويجب أن يكون قادرًا على العودة إلى الأنشطة العادية. إذا لاحظت أي مشاكل بعد الجراحة أو إذا كان الألم يتفاقم بدلاً من الحسنة، فيجب الاتصال بالطبيب.
- المتابعة مع الطبيب: على الرغم من أن فترة النقاهة قد تكون أطول قليلاً، إلا أن متابعة المواعيد مع الطبيب أمر حاسم لضمان الشفاء بشكل صحيح. هذا يمكن أن يشمل التحقق من الجروح الجراحية والتأكد من أن الفتاق لم يعد.
- الرعاية المنزلية والنشاط البدني: خلال فترة النقاهة، يجب على المريض أن يأخذ الوقت الكافي للراحة والتعافي. الرفع الثقيل والنشاطات التي تزيد الضغط على البطن يجب أن تجنب في الأسابيع الأولى بعد العملية. النشاط البدني الخفيف، مثل المشي، يمكن أن يساعد في تحسين الدورة الدموية وتسريع الشفاء.
- تغييرات الأسلوب الحياة: بمجرد الشفاء، قد يكون من الضروري تغيير بعض عادات الحياة لتجنب تكرار الفتاق. هذا قد يشمل القيام بتمارين البطن لتقوية العضلات، تجنب الرفع الثقيل، والحفاظ على وزن صحي.
الجراحة المفتوحة تعتبر خياراً جيداً لبعض الأشخاص، خاصةً الذين يعانون من فتق إربي كبير أو تعقيدات. الرغم من أن فترة النقاهة قد تكون أطول قليلاً، إلا أن هذه الطريقة معروفة بكونها فعالة وتقلل من خطر عودة الفتاق. دائماً يجب التحدث مع الطبيب للتأكد من اختيار الخيار الأفضل بناءً على الحالة الصحية الفردية.
كلا الأسلوبين لهما مزاياهما. الجراحة بالمنظار قد تكون أقل الماً وتتيح فترة نقاهة أقل. لكنها قد لا تكون مناسبة لجميع الأشخاص، خاصةً أولئك الذين لديهم فتق إربي كبير أو المضاعفات. الجراحة المفتوحة قد تكون أكثر إيلام
الوقاية من الفتق الإربي عند الأطفال
بينما لا يمكن منع جميع حالات الفتق الإربي، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من خطر حدوثها. هذا قد يشمل تشجيع طفلك على ممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي، والتأكد من أن طفلك يتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا يساعد في تجنب الإمساك، الذي قد يزيد من الضغط على العضلات في البطن.
الفتق الإربي يحدث عندما يضغط جزء من الأمعاء أو الدهون البطنية على فتحة في العضلة في المنطقة السفلية من البطن، وهو أكثر شيوعًا في الأطفال الصغار والرضع، ولكنه يمكن أن يحدث في أي عمر. وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للوقاية من الفتق الإربي:
تجنب الفتق الإربي عند الأطفال
- تعزيز نشاط الطفل: تشجيع طفلك على النشاط البدني يمكن أن يساعد في تقوية عضلات البطن ويقلل من فرصة حدوث فتق. يمكن تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة مثل الركض، السباحة، والألعاب الرياضية.
- الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد يمكن أن يضغط على عضلات البطن ويزيد من خطر الإصابة بالفتق الإربي. من الجيد تشجيع الأطفال على تناول نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
- تجنب الإمساك: الإمساك يمكن أن يضغط على العضلات في البطن ويزيد من خطر الفتق الإربي. تشجيع الأطفال على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة يمكن أن يساعد على تجنب الإمساك.
- تجنب الجهد الزائد: يجب تجنب الجهد الزائد، مثل الرفع الثقيل، وهذا يمكن أن يزيد الضغط على العضلات في البطن ويزيد من خطر الفتق.
الرعاية الصحية للطفل المريض بالفتق الإربي
- الرعاية الصحية السليمة: تأكيد على أن الطفل يحصل على الرعاية الطبية المناسبة والفحوصات الدورية يمكن أن يساعد في تحديد أي مشكلة صحية قد تتطور إلى فتق، ومن ثم العمل علي حلها في الوقت المناسب.
- تعليم الأطفال الصغار على استخدام المرحاض بشكل صحيح: تدريب الأطفال على كيفية استخدام المرحاض بشكل صحيح يمكن أن يقلل من الجهد الزائد على العضلات في البطن.
- تعزيز التنفس الصحي: تعليم الأطفال كيفية التنفس بشكل صحيح، بما في ذلك التنفس من البطن، يمكن أن يساعد في تقوية العضلات المحيطة والحد من الضغط على البطن.
بشكل عام، من الجيد تذكير الأطفال بأنهم يجب أن يطلبوا المساعدة عندما يحاولون رفع شيء ثقيل، ويجب أن يأكلوا نظام غذائي متوازن ويحافظوا على وزن صحي من خلال الحركة اليومية والرياضة. وأخيراً، يجب أن يتلقى الأطفال الرعاية الصحية الروتينية للتحقق من أي قضايا صحية قد تتطور إلى فتق.
الفتق الإربي عند الأطفال
الفتق الإربي قد يكون مقلقًا للوالدين، لكن بمعرفة الأعراض والعلامات المرتبطة به، يمكنك توجيه طفلك نحو العلاج المناسب في الوقت المناسب. إذا كنت تشتبه في أن طفلك يعاني من فتق إربي، فلا تتردد في التواصل مع الطبيب. كلما كان التشخيص والعلاج مبكرًا، كلما كانت فرص النجاح في العلاج أكبر.
تذكر أن كل طفل فريد من نوعه وأن الأعراض قد تختلف من طفل إلى آخر. قد يكون لدى بعض الأطفال أعراض واضحة، بينما قد لا يكون لدى البعض الآخر أي أعراض على الإطلاق. لذا، فإن العناية الطبية الفردية والمتابعة الدورية مع الطبيب هي الأفضل لضمان صحة طفلك.
وفي النهاية، مهما كانت الظروف، تذكر أن الهدف الأساسي هو راحة وسلامة طفلك. وبالرغم من أن الفتق الإربي قد يكون مزعجًا ومؤلمًا، فإنه عادة ما يمكن علاجه بنجاح ولا يترك أي تأثيرات طويلة الأمد على الصحة العامة للطفل. لذلك، كن مطمئنًا أن طفلك في أيدي آمنة مع فريق الرعاية الصحية المتخصص.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا، نأمل أن نكون قدمنا لكم النصائح والمعلومات اللازمة لمعرفة كيفية التعامل مع الفتق الإربي في الأطفال.